أعلن هذا الخميس عن انطلاق أول بطولة احترافية لكرة القدم في الجزائر بداية من شهر سبتمبر 2010، وسيتحدد النظام الجديد للمنافسة تبعا لعدد النوادي التي ستتشكل في مؤسسات ذات طابع تجاري، سواء كمؤسسات ذات أسهم أو مؤسسات ذات مسؤولية محدودة.
وفي أعقاب اجتماع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برؤساء أندية القسمين الأول والثاني، اليوم، أفيد أنّ نوادي القسمين الأول والثاني باتت مطالبة بإنشاء مؤسساتها التجارية قبل تاريخ 30 جوان المقبل، لكي تستطيع أن تصبح نوادي محترفة، وبعد التاريخ المذكور، لن يكون باستطاعة أي نادي بهيكلته الحالية أن يشارك في منافسات البطولة الجزائرية المحترفة.
وعلى صعيد انتقال الفرق الجزائرية من وضعيات النوادي الهاوية إلى أخرى محترفة، قامت الفاف بوضع خارطة طريق تنص على قيام النوادي في نهاية الموسم بعقد جمعياتها العامة التي تملك وحدها صلاحيات تحديد نوع الشركة التي سيتم إنشائها لحساب النادي، سواء مؤسسة ذات أسهم أو مؤسسة ذات مسؤولية محدودة.
وتحسبا للموعد، سيتم وضع تسهيلات للنوادي على مستوى مراكز السجل التجاري للاستفادة من صفة المؤسسة التجارية، وبعد إتمام إجراءات صفة النادي المحترف، تستطيع الفرق المعنية الاستفادة من التدابير الجديدة التي وضعتها الدولة لتدعيم بعث بطولة وطنية محترفة في كرة القدم.
وتتيح هذه التدابير للنوادي المحترفة طلب قروض من وزارة الشباب والرياضة بمبلغ تقدّر قيمته بمائة مليون دينار بفوائد رمزية، مع استفادتها من مهلة عشر سنوات لبداية تسديد تلك القروض، إضافة إلى استفادة النوادي ذاتها من قطع أرضية لإنجاز مراكز للتداريب، علما أنّ الدولة ستساهم في كلفة إنجازها بثمانين بالمئة.
ولضمان السير الحسن لعملية الانتقال من وضعية النوادي الهاوية إلى أخرى محترفة، تمّ تخصيص مساهمات مالية من طرف الدولة فيما يخص تكاليف النقل داخل الوطن وخارجه للمشاركة في مختلف المنافسات العربية والإفريقية، حيث تستفيد النوادي المحترفة من حافلات إضافة إلى تكفل السلطات العمومية بـ50 بالمائة من تكاليف النقل الجوي.
كما ستعوض الدولة 50 بالمائة من التكاليف التي تقع على عاتق النوادي المحترفة خلال مشاركاتها في سائر المنافسات الدولية، وسيتم أيضا وضع مدربون أكفاء للفئات الشابة تحت تصرف الأندية المحترفة، على أن تتكفل السلطات العمومية بتسديد رواتبهم، مثلما سيتم التكفل بمصاريف النقل والإيواء للفئات الشابة خلال مشاركاتها في المنافسات الوطنية.